خلافاً للكثير من المدن العالمية الشهيرة، فإنه من المستحيل التغاضي عما تعرضت له برلين من ضربات وويلات وحروب كان لها مخلفات ثقيلة على المدينة. وإذا كانت برلين اليوم تمثل قبلة سياحية مميزة لكل السياح من مختلف أنحاء العالم، فإن ذلك يدل على قدرتها على الحياة والعودة من جديد. كما تبرز برلين من بين كل المدن الألمانية كمدينة دائمة التطور وفي نفس الوقت مفعمة بعبق التاريخ. وبالنظر إلى تاريخ ألمانيا الطويل، فعلى الرغم من أنه لم يمض إلا عدة سنوات فقط منذ إعادة التوحيد الرسمية للبلاد في عام 1990، فإن العاصمة الألمانية المقسمة سابقاً، استفادت من العقدين الماضيين بحكمة لإعادة التعريف بنفسها، ولإيجاد صورتها الخاصة في مكان ما بين الشرق والغرب، وما بين التقليد والحداثة. وتعد العاصمة الألمانية برلين النموذج المثالي لحاضرة ثقافية متعددة الجنسيات، وهي تزخر بعدد كبير من الفنانين والكتاب والموسيقيين الذين يساهمون في إضفاء اتجاهات متنوعة على أجواء برلين الإبداعية الشهيرة. وتجذب هذه المدينة المسافرين الشباب أيضاً، نظراً للعديد من الأسباب، التي يأتي في مقدمتها عروض السفر ذات الأسعار المعقولة مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى. وتعد برلين أيضاً واحدة من أفضل المدن الأوروبية الصديقة للأطفال والعائلات، حيث تقدم عروضاً متنوعة ومتجددة ومثيرة لكل أفراد العائلة.