ليالي فرانكفورت ترحب بك

تبدأ أمسيات فرانكفورت بأجواء مفعمة بالبهجة سواء باحتساء المشروبات اللذيذة في حدائق التفاح أو بالشواء في الهواء الطلق. وعندما يحل الليل فإنه من الجميل القيام بجولات القوارب في نهر الماين أو التوجه إلى واحد من نوادي السهر العديدة في فرانكفورت. وفي حدائق التفاح في حي "زاكسنهاوزن" يمكن للمرء تحضير نفسه قبل الشروع في دخول حياة الليل في فرانكفورت. فهنا تتوفر أطباق الصلصة الخضراء "غرونه زوسه" ومختلف أنواع المشروبات إضافة إلى الأجواء المثالية التي تطبع المساء. وتحظى المطاعم التقليدية بشعبية لدى سكان المدينة وضيوفها على حد سواء. وسواء جلس الضيوف في الأماكن الداخلية أو ببساطة في الحديقة ستجد الجميع يعيشون أجواء مريحة ويتبادلون الأحاديث المثيرة للاهتمام.

وبدلاً من الجلوس على المقاعد يفضل الناس عند اللقاء في حديقة "أوست بارك" الجلوس بأريحية على بطانيات أو على العشب عندما يقوم بالشواء في الهواء الطلق. وفي موقع نموذج السفينة "هوكست" يجد الزوار العديد من مقاعد الاستلقاء التي يمكن الاسترخاء عليها والتمتع بإنقضاء المساء. وعندما يكون الطقس جيداً تُقام هنا العديد من الحفلات الموسيقية الحية. ويحظى المرء بلحظات متفردة لغروب الشمس أمام خلفية قوامها أفق فرانكفورت من الضفة الجنوبية لنهر الماين، حيث يمكنك الاسترخاء على المروج الفسيجة. وعندما تبدأ تختفي الشمس ببط خلف ناطحات السحاب، تبدأ أضواء المدينة بالبروز رويداً رويداً حتى يُطل أفق المدينة بوجه الليلي الأجمل.

ومن التجارب الخاصة التي يعيشها سكان المدينة وزوارها أيضاً هناك "جولة ما بعد العمل" وجولة ضوء السماء "سكاي لايت تور" لخطوط "بريموس لينيه"، التي تنطلق من الجسر الحديدي. فخلال تجربة "جولة ما بعد العمل" يجوب المركب في وقت مبكر من المساء قنوات الماين. أما جولة "سكاي لايت تور" فهو تنطلق في وقت متأخر وذلك عند الساعة 9:30 مساءً أو 10 مساءً في رحلة بحرية كاملة على نهر الماين. هنا يتعرف الركاب على كل شيء يتعلق بمفهوم الإضاء الليلية لمدينة فرانكفورت.

وبدلاً من أن زيارة نادي ليلي في مكان مغلق يمكن لأهل فرانكفورت وزوارها أيضاً زيارة نادي يهبط ويصعد على نهر الماين. فمنصة "إم إس كات والك"، التي تم تصميمها من قبل "بورشه ديزاين"، تقدم للزوار أجواء مثيرة على السطح مع مناظر متنوعة لنهر الماين.

علاوة على ذلك، توفر الحياة الليلية في مدينة فرانكفورت للزوار لعشاق السهر من الزوار العديد من النوادي الليلية التي تجذب الناس طوال العام ببرنامجها الموسيقي. ويستقبل القائمون على نادي "زووم" الشباب والموسيقيين غير المعروفين الذين يقدمون العروض الحية بشكل خاص. وعلى مقربة يجد المرء في نادي "زيلبر غولد" جمهوراً من الشباب الصغار يرقصون في الغالب على أنغام الموسيقى الإلكترونية. أما نادي "غيبسون" فهو ينتمي إلى أحدث النوادي في المدينة، حيث يجذب بأضوائه الحديثة وأجهزة وأنظمة الصوت المتطورة الموسيقين الذين يقدمون الحفلات الحية غالباً. بدوره، يفتح النادي الليلي "موون 13" أبوابه في عطلة نهاية الأسبوع في مقر النادي السابق "كوكوون".

وفي شارع "هاناور لاند شتراسه" يصطف العديد من العناوين الأخرى للباحثين عن السهر. وفي نادي "تانتست هاوس فيست" في حي "غوتلويت" يمكن للمرء التمتع بالموسيقى الإلكترونية.

ومن يفضلون أنغام الغيتار على الأنغام الإلكترونية سيجدون الكثير من الأندية البديلة في فرانكفورت. فمثلاً يعتبر "فينال ديتسينيشين" كوجهة كلاسيكية في المدينة.

وفي نادي "ذا كيف" سيجد عشاق موسيقى الروك كل ما يبحثون عنه. وبالمثل يقدم نادي "دراي كونيغس كيلر" في حي "زاكسنهاوزن" أيضاً متعة الموسيقى للجميع، ويعتبر النادي الوحيد في مدينة فرانكفورت الذي يفتح يومياً.

أما ديسكو "باتشكاب" فهو يمثل منذ أكثر من 30 عاماً واحداً من عناوين الحفلات الأكثر رواجاً في ألمانيا. وقد شهد الإطلالات الأولى للكثير من الموسيقيين والفرق الموسيقية الوطنية والدولية، من بينهم "ليني كرافيتز" و"روبي ويليامز" وفرقة "دي توتين هوزن". ويعتبر موقع الحفلات هذا موقعاً جديراً بالزيارة بكل تأكيد.

وسواء كان المرء يبحث عن الهدوء أو الإثارة أو الضخب، فسوف يجد كل ضيف في فرانكفورت المكان المناسب للتمتع بأمسية وليلة على أكمل وجه. فمن يحبذ الأجواء الأكثر هدوءاً، سينال مبتغاه في فرانكفورت. فعلى مقربة من مركز المعارض يعتبر بار جيمي "جيميس بار" في فندق "هيسيشر هوف" مكاناً مثالياً لعشاق الكوكتيلات ويتميز بأجواء مفعمة بالراحة. وفي موقع قريب من شارع غوته "غوته شتراسه" يمثل قبو الجاز "جاز كيلر" بالنسبة لعشاق الجاز مؤسسة بحد ذاته. في حين يعتبر مسرح "تيغر بالاست" وجهة لا ينبغي تفويتها بالنسبة لمحبي المسرح، حيث يقدم الفنانون برنامجاً ترفيهياً على أعلى مستوى ويسحر المطعم المرافق الضيوف أيضاً بأطباق طعام فاخرة.