تقدم العناية طوال اليوم لأكثر من 200 طفل

شركة فينترسهال ليبيا تدعم رياض الأطفال في قرية أم الجرسان بمدينة يفرن

بفضل الدعم الذي قدمته شركة فينترسهال ليبيا، وهي فرع للشركة الألمانية الضخمة المتخصصة في استكشاف وإنتاج البترول الخام والغاز الطبيعي في ليبيا، وبفضل الدعم الذي قدمه موظفوها كذلك تم افتتاح روضة أطفال جديدة في قرية أم الجرسان بمدينة يفرن مؤخراً. وهي تقدم العناية طوال اليوم لأكثر من 200 طفل من سكان خمس مناطق بالقرب من يفرن.

واندهش كل من المبادرين وشركاء المشروع نظراً للطلب الضخم على هذه الروضة، حيث بلغ عدد التسجيلات 220 طفلاً بدلاً من العدد المتوقع من البداية 120 مكاناً للأطفال، من الذكور والإناث الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثلاث والسبع سنوات.

لم يشارك موظفو فينترسهال ليبيا في هذا المشروع إلا من حوالي العام. وقد لعبوا دوراً حيوياً مهماً في المساعدة في إنجاز هذا المشروع، وذلك بدعمهم له منذ البداية وتبرعهم بالمال في سبيل إنجاحه. وقد ضاعفت الشركة هذه من خلال موظفيها عدد المتبرعين للمشروع.

وقد صرح عبد المنعم الكيش، مشرف المراقبة في فينترسهال ليبيا، "أنه قد تم إيجاد شريكين آخرين  في وقت قصير". وقد أسهم مجلس مدينة يفرن بتقديم المبنى وتولت مؤسسة سلسبيل مسؤولية ترميم وتجديد المبنى من الداخل والخارج وكذلك قامت بتأثيثه وفرشه. وأصبح بالمبنى سبع غرف تحوي طاولات وكراسي وألواح عد (أباكوس) زرقاء ووردية اللون، وركن خاص بالكمبيوتر، وغرفة فيديو وألعاب وأراضي خارجية بمساحة تزيد عن 700 متر مربع جاهزة الآن لاستخدام للأطفال.

"ياله من أمر عظيم أن يتاح لأطفال مدينة يفرن الآن فرصة أن يتعلموا أشياء مفيدة وهم في هذا العمر المبكر"، هذا ما ذكرته الطفلة سها كرش ذات الإحدى عشر ربيعاً والسرور يغمرها. يقوم فريق العمل المكون من 15 عاملاً برعاية الأطفال من الساعة 7:30 صباحاً حتى الساعة 3:00 مساءً. وأضافت الكيش قائلة "الأسر في ليبيا الجديدة يمنحون التعليم أهمية كبيرة". فحتى الآن هناك عجز في المرافق المناسبة. "لذا  ليس هناك استثمار في المستقبل أفضل من مثل هذا الاستثمار في رياض الأطفال".

"تعد روضة الأطفال  شيئاً فريداً نوعه في المنطقة، والذي - طبقاً للكيش – يفسر الطلب الضخم عليها، خصوصاً منذ أن أصبح الآباء غير مضطرين لدفع أي رسوم. وفي حفل الافتتاح والذي تم دعوة الآباء لحضوره، تقدم مندوب مجلس مدينة يفرن بالشكر لأصحاب هذه المبادرة الذين حولوا "هذا الحلم" إلى حقيقة. وقد شدد على أن المواطنين من المناطق الخمس المختلفة سيستفيدون من مركز الرعاية بالأطفال هذا. وقد أشار مندوب مؤسسة سلسبيل إلى حقيقة أن: "مشروع كهذا الذي قام بدعم القطاع الخاص كان من الصعب أن يكون حقيقة ملموسة على أرض الواقع في ظل النظام البائد".

"ومازال هناك بعض الكلمات التي تم إلقائها في حفل الافتتاح الرسمي: التي تثبت أنه من السهل أن يتم تشغيل مشروع كهذا، حيث قال الكيش: "إن المهمة الحقيقية هي أن يتم ملء روضة الأطفال هذه بالحياة وتدب الروح في جسدها لتنتشر هذه الروح وتعم".

.