شتاينماير يعيد هيكلة الخارجية الألمانية ويخصص قسما للتعامل مع الأزمات

 (د ب أ)- قرر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إعادة هيكلة وزارته على خلفية النزاعات الكثيرة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي.

ومن المقرر حسب عملية إعادة الهيكلة أن تحصل الخارجية الألمانية ولأول مرة في تاريخها على قسم كبير خاص بالتعامل مع الأزمات وذلك حسبما أبلغ به شتاينماير مجلس الوزراء الألماني يوم الأربعاء (25 فبراير 2015).

ومن المقرر حسب شتاينماير أن تعمل هذه الوحدة الجديدة داخل الخارجية الألمانية خلافا لفريق الأزمات الحالي على درء الأزمات ومعالجتها بعد وقوعها وعدم الاكتفاء بالتعامل مع الأزمات الطارئة.

وجاءت هذه الخطوة من جانب شتاينماير في ظل الأزمات الحالية التي يشهدها العالم مثل الأزمة الأوكرانية و تعاظم تنظيم الدول الإسلامية وكذلك وباء الايبولا الذي خيم على السنة الأولى لشتاينماير في ولايته الثانية.

ورأى شتاينماير في معرض تبريره هذه الخطوة أن "الأزمة لم تعد استثناء في زمن العولمة بل أصبحت ظاهرة مستمرة".

أضاف شتاينماير: "لا نعلم متى تندلع الأزمة التالية ولكننا نعلم أنها قادمة وعلينا أن نتهيأ لذلك".

ومن المقرر أن يبدأ القسم الجديد الذي أطلق عليه اسم "قسم درء الأزمات والاستقرار ومتابعة النزاعات" عمله بحلول الصيف المقبل انطلاقا من المقر الرئيسي لوزارة الخارجية في العاصمة برلين.

وممن المقرر أن يكون هذا القسم بمثابة "حوض أزمات" يمكن من خلاله إرسال دبلوماسيين ألمان فورا إلى مناطق الأزمات مقابل حل قسم نزع السلاح الذي تراجع دوره بعد 25 عاما من انتهاء الحرب الباردة لينتهي نشاطه كوحدة مستقلة.

وكان شتاينماير قد أعاد خلال الأشهر الـ 12 الماضية النظر في عمل وزارته.

كما أعلن الوزير القيادي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي عزمه تحقيق مزيد من الانفتاح في وزارته وتحسين التواصل معها عبر الإنترنت من خلال موقعي تويتر و فيسبوك على سبيل المثال.

كما تعتزم الوزارة تنظيم "مؤتمر جماهيري" هذا العام في مبنى الوزارة.

اقرأ أيضاً