المصممون الألمان في رحلة بحث عن الملابس الصديقة للبيئة

 

برلين 3 كانون أول/ديسمبر 2014 (د ب أ)- وسط النقد العالمي للأضرار البيئية الناجمة عن زراعة القطن ، دائما ما يبحث المصممون عن خامات جديدة لإرضاء المتسوقين الذين يطلبون ملابس لا تؤذي موارد الكوكب.   

تصنع المصممة الألمانية جيزنه يوست الملابس من ألياف نبات القراص لتخرج الملابس في خامة تجذب العين. يعد القراص الذي تحتوي أوراقه واغصانه على شعيرات تسبب وخزا للجلد عند تعرضه لها ، عشب شائع ومزعج في المناطق المعتدلة حول العالم، ولكن الألياف داخل سيقانه يمكن غزلها لتصنع ملابس ناعمة الملمس على نحو مذهل ولامعة للغاية. وقالت يوست باسمة :" أغلب الناس لا يصدقون ان قطعة الملابس هذه من القراص على الاطلاق". وفكرة الملابس الصديقة للبيئة ليست بالجديدة.  وتعد شركة " كيو ميلك" ويقع مقرها في مدينة هامبورج بشمال المانيا ، بين الأوائل الذين صنعوا منسوجات من اللبن. وتحول الشركة بروتين الكازين الموجود في الحليب إلى ألياف ، مشيرة إلى انه يمكنها استخدام كل كمية اللبن التي يعلن انها غير صالحة للاستخدام لتجاوزها تاريخ الصلاحية أو غيرها من الأسباب.  ولدى العديد من سلاسل الملابس الأوروبية الكبرى أصنافها الصديقة للبيئة وأغلبها مصنوعة من القطن الموثوق بيئيا. ويقول النقاد ان الكثير من القطن في مختلف أنحاء العالم ينتج وسط إهدار هائل للمياه

  وقالت هايكه شوير من الرابطة الدولية لصناعة الغزل والنسيج :" يؤكد المتسوقون بشكل متزايد على البيئة والملابس المستدامة". وتعتقد شوير ان الملابس المستدامة مهمة بقدر الغذاء المستدام. وتنظر الشركات من منطلق أوسع للمواد الخام والمنتجات المبتكرة. وهذا فتح المجال أمام المنسوجات الطبيعية.   ويقول فيرنر موزر ، مدير شركة " ماتس & امان " الألمانية للنسيج انه "إذا كنا سنتحدث من الناحية البيئية فان زراعة القطن تمثل مشكلة عالمية كبيرة ". ويؤمن بالحاجة الملحة إلى مادة بديلة .