يرجع تاريخها لـ 47 مليون سنة

حفرية لحصان في حجم كلب صغير بالقرب من دارمشتات الألمانية

برلين 18 تشرين ثان/نوفمبر 2014 (د ب أ)- عرض علماء الحفريات في ألمانيا اكتشافا رائعا وهو حفرية لفرس أنثى في حجم كلب من نوع فوكس تيرير يرجع تاريخها لـ 47 مليون سنة ويوجد في رحمها مهر مكتمل النمو .

وقالت مؤسسة ابحاث زنكنبرج ومقرها فرانكفورت إن الفرس لديها أربعة أصابع في كل من رجليها الاماميتين وثلاثة في كل من رجليها الخلفيتين .  وقال عالم الحفريات ينس لورينتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن درجة جودة الحفرية التي عثر عليها في حفرة ميسل جيدة بشكل غير عادي .

وحفرة ميسل هي منجم سابق يقع بالقرب من مدينة دارمشتات الألمانية جرى ادراجها على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة /يونسكو/ عام 1995 .

وأضاف :" لم يتم العثور على شئ مماثل في أي مكان في العالم".

اكتشفت الحفرية عام 2000 ولكن لم يتم دراستها بعناية بمساعدة تقنية فلورة الأشعة السينية حتى العامين الماضيين . إلا انه يمكن رؤية الجنين بالعين المجردة . وقال فرانتسن ان الجنين كان سيولد طبيعيا لو لم تنفق الفرس قبل فترة قصيرة من موعد الانجاب . ونشرت نتائج البحث في دورية " فيرتبريت بالونتولوجي " ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية .

ولايزال سبب نفوق الفرس يندرج في إطار التخمين . ويعتقد العلماء انها نفقت جراء التسمم بثاني اكسيد الكربون بالقرب من فوهة البركان التي تحتوي على بحيرة عميقة ، كانت تغطي المنطقة آنذاك .   ربما يكون الغاز تدفق من أسفل قاع البحيرة وهو اثر متأخر لتفجر البراكين والذي يظهر حاليا في حقول " فليجريا فيلدس " بالقرب من بركان جبل فيزوف في ايطاليا .    

واكتشف العلماء منذ سبعينيات القرن الماضي نحو 60 حفرية لأحصنة من عصر الايوسين في حفرة ميسل بينها ثماني فرسات حوامل ، وإحداها محفوظة بشكل جيد .   

ويقول العلماء إن الاعداد - وهناك أيضا حفريات مدهشة لثدييات أخرى في الصخور النفطية في قاع البحيرة القديمة - تدعم افتراضية النفوق المفاجئ بسبب الغاز .   وتلقي هياكل الاحصنة القديمة التي كان عامودها الفقري مقوسا الضوء على كيفية تطور الانواع . وأشار فرانتسن إلى انه رغم ان الاحصنة لم تكن أكبر من الكلاب الحالية فانها مماثلة بشكل مدهش لاحصنة اليوم في أوجه كثيرة .

وتظهر الحفريات ، على سبيل المثال ، ان الحمل والولادة لم يتغيرا إلى حد كبير خلال تطور الاحصنة .