فيها 3 من أهم متاحف اللوحات في العالم

ميونخ.. كنوز ثقافية ومتاحف فنية متفردة

تمتلك ميونخ مجموعة واسعة من المتاحف والمعارض، والكثير من الكنوز الثقافية والفنية الأخرى التي يجب ألا يفوتك زيارتها. لذا فإننا ننصح عشاق متاحف اللوحات الفنية الذين يتوافدون على المدينة، أن يقوموا بزيارة المتاحف الثلاثة المخصصة للوحات والرسومات الفنية في شارع "بارر شتراسه" في منطقة "شفابينغ"، حيث تعد هذه المتاحف من أهم متاحف اللوحات الفنية في العالم.
 

يضم "المتحف القديم" أكثر من 800 لوحة من أعمال أشهر الفنانين الأوروبيين ومنهم "تيزيان" و"جيوتو" و"روبنز" و"رمبراندت". وعلى أمتار قليلة منه، يقع "المتحف الجديد" الذي يحتوي على مجموعة هامة من الأعمال الفنية الأوروبية من نهاية القرن الثامن عشر وحتى بداية القرن العشرين، ومنها على سبيل المثال لوحات لـ "فان غوخ" و"مونيه" و"ديغاس" و"غوغان" و"سيزان". ويعطي المتحف الثالث المتمثل في "متحف الفن الحديث" فكرة شاملة عن أعمال الفن التصويري والتشكيلي والتطبيقي في القرنين العشرين والحادي والعشرين.


أما دار الفن، التي تقع بجوار الحديقة الإنجليزية ذات الصيت الواسع، فتقوم بعرض مقتنيات فنية وتاريخية تعود إلى مختلف العصور الفنية، وتعتبر اليوم من بين المعارض التي تقوم بعرض الأعمال الفنية للفنانين المعاصرين من مختلف أنحاء العالم.


ويبرز مبنى "لنباخ" كأحد المنازل الذي تم بناؤه للرسام "فرانس فون لنباخ" على الطراز التوسكاني في القرن التاسع عشر، حيث يضم عدداً كبيراً من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى مجموعة الفنانين التعبيريين "الفرسان الزرق". وهنا يمكنك الاستمتاع بمشاهدة لوحات كبار الفنانين من أمثال "بول كليه" و"فرانس مارك" و"أوغست ماكا" أو "فاسيلي كاندينسكي". وبالإضافة إلى ذلك، يقوم المتحف منذ سبعينيات القرن الماضي بجمع الأعمال الفنية التي تؤرخ لحركة تطور الفن المعاصر، ولذا فإن المتحف يضم أعمالاً لأكثر الفنانين تأثيراً في الحركة الفنية في العالم من أمثال "يوسف بويز" و"آندي وارهول" و"أنسليم كيفر" و"دان فلافين" و"جيف وول". كما يفسح المتحف بأقسامه المتعددة المجال ليس فقط لعرض الأعمال الفنية المشهورة، بل يعرض أيضاً أعمال الفنانين المعاصرين التي تلقى أعمالهم اهتمام الرأي العام.


وعند زيارة متحف بافاريا القومي، فإنك ستتعرف على شكل الحياة في الحقب البائدة، حيث يمكنك مشاهدة التماثيل التي تنتمي للعصر القوطي، وفن صناعة الذهب كما كان في نهاية عصر النهضة، وسجاد الحائط الثمين والقطع الأثرية النادرة التي ترجع إلى عصر الباروك والروكوكو. ولا تكتمل صورة الفن البافاري والأوروبي المتألق إلا من خلال اللوحات والساعات والأعمال الفنية المصنعة من العاج. وتضم مقتنيات المتحف المتنوعة مشغولات فنية يدوية وتراثية وأعمالاً فنية من خارج ولاية بافاريا.


وبالنسبة لعشاق الإنجازات التكنولوجية، فعليهم التوجه إلى المتحف الألماني، فهناك توجد سفن شراعية ونماذج نووية وطواحين هواء وكبسولات فضائية وقاطرات ديزل، وأناس آليين مستخدمين في مجال الصناعة، وآلات الأرغن، وسفن إنقاذ وغيرها الكثير. ولا يعتبر هذا المتحف واحداً من أقدم متاحف التاريخ الطبيعي والتقني في العالم فقط، بل يُعد كذلك أحد المتاحف التي تتمتع بأكبر عدد من الزائرين. وعلاوة على ذلك، فهو من أكبر متاحف العالم حيث أن مساحته تبلغ حوالي 50 ألف متر مربع.
أما من يريد التعرف على تاريخ ميونخ، فعليه حضور المعارض المؤقتة والدائمة التي يقيمها متحف المدينة للاطلاع على الوثائق والسجلات التي تتناول تاريخها. كما تقام هنا معارض خاصة حول تاريخ الحضارات والثقافات المختلفة. ويغطي هذا المتحف نطاقاً ثقافياً وفنياً واسعاً، سواء أكان الأمر يتعلق بفن التصوير الفوتوغرافي أو فن الأزياء والإكسسوارات أو فن العمارة أو اللوحات الفنية والنحت والأشغال اليدوية أو الآلات الموسيقية.