توفر علاجاً أفضل وكفاءة أعلى

التكنولوجيا الطبية الألمانية.. ريادة عالمية وتخصصات دقيقة

إن مكانة ألمانيا كبلد ذي تقنية عالية في المجال الطبي ليست بمحض الصدفة، بل إن الشركات تستثمر مبالغ كبيرة من أجل الاستمرار في تزويد السوق بمنتجات وخدمات مبتكرة. فمثلاً تقوم شركة "برين لاب" بتطوير وتصنيع وتسويق التقنية الطبية التي تقودها البرمجيات الداعمة للعلاجات الهادفة بتدخل جراحي أقل. وتقود تقنيات "برين لاب" التعاون بين المستشفيات والأطباء على نطاق واسع من التخصصات الدقيقة، من جراحة الأعصاب والأورام وصولاً إلى جراحة العظام والأنف والحنجرة والجراحة التقويمية، والعمود الفقري والإصابات، بحيث يوفر هذا التكامل ولوجاً أفضل لعلاج محسن وأكثر كفاءة.

 

يقع مقر "برين لاب" الرئيسي في ميونخ في ألمانيا، ولديها 1,020 موظفاً في 17 مكتباً حول العالم، ومن ضمنهم فريق مؤلف من 270 مهندساً يعملون في مجال بحث وتطوير المنتجات. ومع تنوع القوى العاملة التي تنتمي إلى أكثر من 30 بلداً، فإن اللغة الرسمية في "برين لاب" هي اللغة الإنكليزية.

قامت مجموعة "برين لاب" الخاصة بتركيب أكثر من 5000 نظام في أكثر من 80 بلداً منذ تأسيسها في العام 1989. ولقد ولدت "برين لاب" عندما بدأ "شتيفان فيلسماير" بالعمل على أول برنامج تحكم بفأرة الكمبيوتر وتحريك القائمة للتخطيط للعمليات الجراحية والملاحة الجراحية. فقد كان مقتنعاً بأن هناك حل أفضل للبرامج المرهقة المتعلقة بجراحة المخ والأعصاب. وعلى الرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على ذلك، إلا أن "برين لاب" لا تزال في الطليعة في ما يتعلق بالجراحة الموجهة بالصورة وللجراحة الشعاعية المجسمة. ومن خلال مقرها في ميونخ بألمانيا ومكاتبها في جميع أنحاء العالم، تقوم "برين لاب" بتطوير وتصنيع وتسويق التقنية الطبية التي تقودها البرمجيات الداعمة للعلاجات الهادفة بتدخل جراحي أقل.

تطورت تكنولوجيا "برين لاب" من الحاجات الأساسية إلى برامج جراحة المخ والأعصاب الأقل تعقيداً، لتتحول إلى شركة تركز على تطوير برمجيات وأنظمة بسيطة وسهلة الاستخدام ومتكاملة رقمياً لجراحة المخ والأعصاب، الأورام، أمراض العظام، الأنف والحنجرة، الجراحة التقويمية، والعمود الفقري والإصابات

تربط "برين لاب" بين الجوانب الحاسمة للعملية الجراحية، بدءاً من التخطيط والملاحة إلى إدارة البيانات والتصوير أثناء العملية. ويساهم هذا التكامل في مساعدة الأطباء على الحصول بشكل كامل على بيانات المرضى التي تنمو باستمرار من حيث الحجم والتعقيد. ويساعد نظام "آي بلان" (® iPlan) الجراحين على الاستفادة القصوى من هذه البيانات في التخطيط قبل العملية. ومع ما يتسم به من مزايا مثل المزج الآلي للصورة والخيارات المؤتمتة لسير العمل، يقود "آي بلان" التخطيط الذكي لمجموعة واسعة من الإجراءات

و"برين لاب" هي شركة رائدة للتخطيط للعلاج الإشعاعي والجراحة الإشعاعية وأدوات تقديم العلاج. ويقوم برنامج "آي بلان آر تي" (iPlan® RT) لتخطيط العلاج الإشعاعي بإثراء البيانات، ويوفر سير العمل السريري الفعال، ويقدم المزيد من خيارات العلاج للأطباء كي يختاروا منها. وتتميز صورة برنامج "آي بلان آر تي" (iPlan RT ) بتوفير الوقت أثناء خطوات التخطيط المسبق، مثل اندماج الصورة الآلي وسرعة تعريف العضو وإبرازه.

ويساهم تكامل أدوات بيانات المرضى من "برين لاب" في تسهيل سير العلاج وفي دعم التعاون بين الأطباء. فالجهاز الضوئي الرقمي (Digital LightBox) مع برنامج "آي بلان نيت" (iPlan® Net) يمنح الأطباء وصولاً سريعاً ومرناً إلى البيانات وتبادلاً سهلاً للمعلومات. ويعد الجهاز الضوئي الرقمي وسيلة عرض تفاعلية تعمل باللمس يمكن استخدامها في مكان، سواء في غرفة العمليات، المكتب، غرفة الاجتماعات وغرفة التشاور.

يمثل جهاز كيرف للملاحة الجراحية الموجهة بالصورة  (Curve™ Image Guided Surgery)، نظام ملاحة عالي التطور للجراحات الموجهة بالمعلومات، قامت "برين لاب" بتقديمه للمرة الأولى في الشرق الأوسط أثناء معرض الصحة العربي 2012 في دبي.

يعتبر كيرف مركز قيادة وتحكم عالي التقنية للجراحات الموجهة بالمعلومات. ويضم ميزات الجيل القادم من برامج التوجيه بالصورة، التي تقدم صور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة مضيفة سمة مميزة لتعزيز الصور الجراحية. كما يتمير كيرف بتقنيات متقدمة مثل تحديث الصورة فائق السرعة خلال تتبع الأدوات، كما بإمكانه تعزيز التعاون من خلال توفير الاتصال بين الجراحين وزملائهم، القريبون منهم والبعيدون، حيث أن الشبكات اللاسلكية المتنقلة تتيح للمستخدمين العمل والتسجيل ثم إرسالها إلى محطات العمل المرتبطة

كما أطلقت الشركة لاحقاً غرفة العمليات الرقمية "باز" (Buzz) التي تمثل محوراً مركزياً للمعلومات بشاشة عرض عالية الوضوح قياس 42 تضم واجهة للتحكم متعددة المهام. ويسمح هذا الكمبيوتر والنظام القائم على الإنترنت بالمعالجة الفعالة للمعلومات ذات الصلة في غرفة العمليات. ويمكن من خلال واجهة التحكم تنظيم وإتاحة الإدارة السلسة للصور الطبية وغيرها من المعلومات المتعلقة بالمرضى. وبفضل المرونة المتوفرة للقيام بمهام مثل إدارة صور الفيديو الواردة من المجهر أو المنظار وما إلى ذلك، والتواصل مع معدات طبية أخرى، وتوثيق معالجة المرضى، فإنه يقوم بتبسيط الإدارة الفعالة للبيانات المطلوبة في غرف العمليات والتي تزداد تعقيداً بصورة دائمة.

تقوم غرفة العمليات الرقمية (باز) بإدارة سير العمل في غرف العمليات المتطورة بشكل فعال، حيث تسهل التخطيط والملاحة والاتصال مع مهام التصوير أثناء الجراحة. كما أن مفهوم التحكم المصمم حديثاً لأنظمة (باز) يُمكّن من إدارة سهلة لمصادر البيانات ويؤمن عرضاً تفاعلياً من خلال تقنية الجرّ والإسقاط. ويوفر النظام أيضاً الولوج السريع والسهل إلى البيانات الطبية من خلال استخدام تقنية عرض التصوير الرقمي والاتصالات في الطب (DICOM) التفاعلية المرتبطة به. كما يمكن توثيق الإجراءات بشكل مريح مع خاصية أخذ لقطة للشاشة أو تسجيل القناة المزدوج.

وبالفعل، لفتت غرفة العمليات الرقمية (باز)، التي تستطيع تشغيل كافة البيانات المتوفرة على شبكة تقنية المعلومات في المستشفى، الاهتمام في منطقة الخليج؛ حيث قام مستشفى الملك فهد بجدة بشراء هذا النظام، جنباً إلى جنب مع أحدث تقنيات برين لاب ليكون بذلك الأول في الشرق الأوسط في إدخال هذه التقنية، وهذا يعني التوجه نحو إنشاء أجنحة عمليات متطورة ومتكاملة مع حلول برين لاب.

لطالما كانت علاقة "برين لاب" مع الاختصصات تمثل حافزاً لتحويل الأفكار الرائعة إلى منتجات رائعة. وتعتبر الفعالية، سهولة الاستخدام، والابتكارات الجديدة نتيجة لتعاون وثيق مع خبراء في المجال الطبي. وتعد السرعة جوهر المسألة في عالم التكنولوجيا الطبية السريعة الوتيرة. وتسعى فرق التطوير لدينا إلى إنشاء نموذج أولي يمكن أن نضعه بين أيدي العملاء في أسرع وقت ممكن. وبذلك، فإن "برين لاب" قادرة على الاطلاع المستمر على ملاحظات العملاء في جميع مراحل تطوير المنتجات. ومن خلال مشاركتهم، يتم تقديم فرصى أخرى للجراحين لتحقيق مزيد من الراحة مع إجراءات جديدة موجهة بالصورة واستكشاف خيارات العلاج الجديدة. كما تساعد ملاحظاتهم الشركة لتجعل منتجاتها مناسبة لسير العمل السريري وصقل برامجها التدريبية. واليوم، يتصف مجال الطب بحركة دائمة مع علاجات وبحوث وتقنيات وتحديات جديدة تظهر كل يوم. والتزمت "برين لاب" بتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الابتكارات من خلال تسخيرها في كافة المجالات الطبية اليومية بشكل سلسل وسهل. وهذا ما جعل من "برين لاب" اليوم شركة رائدة في هذا المجال وساعدت مشاركة أطبائها في جعل ذلك ممكناً.

يذكر أن مقر "برين لاب" الرئيسي في مدينة ميونخ في ألمانيا، ولديها العديد من المكاتب حول العالم، منها مكتبها في دبي بدول الإمارات العربية المتحدة "برين لاب الشرق الأوسط".