من لحظة الوصول إلى مطارها

ميونيخ تدلل زوارها العرب بضيافة بافارية وخدمات حصرية

من خلال مطار ميونيخ العملاق يتم خدمة مدينة ميونيخ والمنطقة المحيطة بها واستقبال الزوار بأفضل صورة، فهو يعتبر المركز الأكثر راحة في أوروبا من نوعية "المطار المدينة"، حيث يحتوي على منتجع صحي وفنادق ومحلات ومطاعم بما فيها مطعم على هيئة حديقة ومرافق لإقامة المؤتمرات وعقد اللقاءات وخدمة رعاية الأطفال وحديقة زوار، كما تقام فيه أحداث عامة.

 

تتوفر في مطار ميونيخ مرافق فاخرة لكبار الشخصيات (في آي بي)، حيث يقدم جناح كبار الشخصيات مزيجاً فريداً من الأجواء الدولية جنباً إلى جنب مع حسن الضيافة البافارية التقليدية.

وبالنسبة للمسافرين من منطقة الشرق الأوسط يعتبر مطار ميونيخ بوابة هامة إلى أوروبا والألب، وذلك بسبب الزيادة المضطردة في عدد الرحلات. كما يوفر المطار وصلات مثالية داخل وخارج أوروبا لجميع الرحلات من الشرق الأوسط. ولا تنتهي الخدمة في المطار عند الهبوط، فهذا المطار، الذي يمثل "بوابة العرب"، يبذل جهوداً كبيرة للترحيب بالمسافرين العرب. فهنا يجد المسافرون العرب لافتتات وإرشادات ونداءات باللغة العربية كما يوجد موظفو استعلامات يتحدثون العربية.

ومن أجل أن تكون تجربة تناول الطعام في المطار تجربة ممتعة بالنسبة للضيوف العرب قامت جميع أماكن تقديم الطعام في مبنى الركاب رقم 1 (القاعة سي) بوضع علامات على قوائم طعامها لتحديد الأطباق النباتية وجيمع الوجبات التي تحتوي على لحم الخنزير. كما يوفر المطار أماكن خاصة بإقامة الصلاة للمسافرين المسلمين، حيث يوجد مصلى صغير في المنطقة العامة في مبنى الركاب رقم 1 (القاعة سي) وبالقرب من منطقة إجراءات الدخول. وهناك غرفة فسيجة ومريحة للصلاة بالقرب من بوابات صعود الطائرة. وما يجعل أماكن الصلاة هذه غاية في الخصوصية والتميز هو أن المصممين أعطوا اهتماماً كبيراً لاحتياجات الضيوف المسلمين، فوضعوا سجادة عربية جميلة في المصلى وأنشأوا أماكن وضوء منفصلة للرجال والنساء، كما يوجد مصلى خاص للنساء وآخر للرجال. ومن أجل تحسين مستوى التفاهم بين الثقافات المختلفة، تم تدريب ضباط الجوازات ليتفهموا مطالب المسافرين من الشرق الأوسط.

وعندما يغادر الزوار العرب مطار ميونيخ سيجدون شاشات تفاعلية للاستعلامات في مبنى الركاب رقم 1 وفي مركز مطار ميونيخ لمساعدتهم على معرفة طريقهم، وتصل هذه البوابات المعلوماتية المسافرين مباشرة بالعاملين في المطار عن طريق مؤتمر فيديو. وبمجرد مسح بطاقة الصعود عند أي من شاشات العرض التفاعلية العديدة والضغط على زر "عربي" سيجد المسافرون وصفاً باللغة العربية لأقصر الطرق إلى البوابات أو أي مكان آخر في المطار يرغبون الوصول إليه.

وبالنسبة للمسافرين الذين لم يتسنى لهم الوقت لوضع برنامج لجولاتهم السياحية داخل المدينة وحولها، فإنهم سيجدون في المطار كتيب إرشادي باللغة العربية يحتوي على أفكار واقتراحات رائعة عما يمكن فعله ومشاهدته في ميونيخ وما حولها.

وتزخر مدينة ميونيخ بالمعالم السياحية الجذابة التي تستحق الزيارة. فمثلاً، يعد ميدان (مارين بلاتس) من أهم المعالم في المدينة، وخاصة مبنى البلدية الحديث ذي الطراز المعماري القوطي. وكذلك سوق الأطعمة (فيكتوالين ماركت) الذي يعد أقدم أسواق ميونيخ وأكثرها شهرة. فمنذ القرن التاسع عشر تباع هنا كل أنواع الأطعمة المختلفة. أما الحديقة الإنكليزية، فهي تعتبر واحدة من أكبر الحدائق داخل المدن في أوروبا بطرقها المظللة وجداولها وبركها وبجعها.  وبالنسبة لقصر (نيمفنبورغ)، الذي كان في الماضي المقر الصيفي لحكام بافاريا، فيتميز بفنه المعماري الجميل بطابع الروكوكو، وحديقته الضخمة التي صممت على غرار حديقة قصر فرساي الفرنسي.

وتضم المدينة متاحف عديدة، منها: المتحف الألماني (دويتشه موزيوم) وهو أكبر متحف للتكنولوجيا والعلوم الطبيعية في العالم. وهناك أيضاً متحف (بي إم دبليو) الذي يتميز بهندسته المعمارية الديناميكية وتصميمه الشهير عالمياً ومعروضاته الفريدة من نوعها. وكذلك عالم (بي إم دبليو) الفريد، حيث يمكن للكبار استكشاف هذا العالم أو تذوق الوجبات الشهية أو التسوق في واحد من متجري (بي إم دبليو) الرائعين، بينما يقوم أطفالهم باستكشاف عالم السيارات في مكان خاص بالصغار.

ولا ننسى المتنزه الأولمبي، الذي كان مقراً للألعاب الأولمبية الصيفية العشرين في عام 1972، فهو مكان لا ينبغي تفويت زيارته. ويمكنك أيضاً الاستمتاع في البرج الأولمبي (أولومبيا تورم) بالأطعمة الشهية، وذلك في المطعم البانورامي الدائري الذي يمنحك مناظر خلابة من فوق المدينة.

كما تضم ميونيخ شوارع شهيرة وساحرة كشارع (لودفيغ شتراسه) الذي يمتد من بوابة النصر (زيغس تور) إلى قاعة الفرسان (فيلد هيرن هاله)، ويصل شمالاً إلى شارع (ليوبولد شتراسه) الذي يضم عدداً كبيراً من المتاجر والمقاهي التي تتفرع منه إلى الشوارع الجانبية.

وبالنسبة لمحبي التسوق والباحثين عن الأزياء الرفيعة، فما عليهم إلا التوجه إلى المكان الرئيسي للتسوق في ميونيخ وهو منطقة المشاة في وسط المدينة، وذلك حول شارع (نويهاوزر شتراسه) وشارع (كاوفينغر شتراسه) وميدان (مارين بلاتس). وهناك شوارع قريبة مثل (تيأتينر شتراسه) أو (ماكسيميليان شتراسه) أو (برينر شتراسه). كما توجد أيضاً تشكيلات راقية من الملابس داخل ما يُعرف بالساحات الخمس (فونف هوفه).

وهناك مجمعات تسوق شهيرة مثل: مركز التسوق الأولمبي (أولمبيا آينكاوفس تسينتروم) وهو أكبر مجمع للتسوق في بافاريا، حيث يمثل جنة تسوق لأهل ميونيخ وزوارها على حد سواء. وفي شرق ميونيخ يقدم مجمع التسوق (نويبيرلاخ) تشكيلة ضخمة لأحدث المنتجات. وهناك أيضاً مجمع التسوق (ريم أركادن)، الذي يقدم أيضاً تشكيلة مختارة من المنتجات. وتعتبر مجمعات التسوق هذه مثالية للمتسوقين في الأيام الممطرة بشكل خاص.

وفي قرية التخفيضات (إنغلوشتادت)، التي تقع على بعد 50 دقيقة فقط من ميونيخ، تجد أحدث صرعات الموضة بأسعار مخفضة تصل إلى 60 في المئة على مدار العام.

وستجد العائلات خيارات متنوعة للترفيه والمرح والمغامرات في ميونيخ. فمثلاً تحتوي حديقة الحيوانات (هيلابرون)، التي تعد واحدة من أجمل حدائق الحيوان في العالم، على مساحات كبيرة آمنة للمشي والاسترخاء، حيث يمكن للأطفال اللعب وركوب الخيل وإطعام الحيوانات في أماكن مخصصة لهم. وكذلك حديقة الحيوانات البرية في (بوينغ)، حيث يمكن مشاهدة أنواع مختلفة من الحيوانات البرية المحلية. ونذكر أيضاً متحف الإنسان والطبيعة الفريد من نوعه. وعالم البحار (سيه لايف) في (المتنزه الأولمبي).

كما تعتبر مدن الألعاب المغطاة في ميونيخ المكان المثالي أيضاً للمرح أيام البرد والطقس الماطر. فهنا يُطلق أطفالك العنان لأنفسهم ليقوموا باللهو واللعب والمرح دون أي إزعاج. وتمتد أجواء المرح إلى ملاهي (بلاي موبيل) في (تسيرندورف). فبينما يتمتع الأهل بالاسترخاء والراحة، يستمتع الأطفال باللعب بالألعاب ذات الحجم الضخم. وعلى بعد ساعة واحدة فقط بالسيارة عن ميونيخ، تجد مدينة الملاهي (ألغوي سكاي لاين بارك)، التي تضمن المتعة لكل أفراد العائلة.

وهناك أيضاً مدينة الملاهي (ليغولاند)، التي تقدم 8 مواقع ذات موضوع و50 قطاراً حلزونياً وألعاباً مائية جميلة وعروضاً حية. ويمكن للعائلات أيضاً زيارة استوديوهات الأفلام البافارية، التي تُعرف غالباً بهوليود على نهر  (إيزار)، حيث يتعرف الزوار على مواقع تصوير الأفلام ويعيشون إثارتها. ولا ننسى أيضاً زيارة (سيرك كرونه) فهو أكبر سيرك في أوروبا.

كما تتميز المناطق المحيطة بميونيخ بمناظر طبيعية ساحرة تزينها القلاع والبحيرات والجبال، حيث يمكنك مثلاً زيارة قلعة (نوي شفان شتاين) الشهيرة عالمياً، التي قام (لودفيغ الثاني)، ملك بافاريا، ببنائها فوق قمة من قمم جبال الألب الساحرة. فتصميمها كان نموذجاً تم الاحتذاء به عند بناء قلعة الحكايات في (ديزني لاند). وقلعة (هوهون شفان غاو)، وقلعة (ليندرهوف)، التي كانت في الماضي استراحة للملك (لودفيغ الثاني) أثناء رحلات الصيد.

ويمكنك أيضاً زيارة بحيرات مثل (ألب زيه)،  بحيرة (شتارنبيرغ)، وبحيرة (كيم زيه)، التي تعتبر أكبر بحيرة في بافاريا وتلقب أيضاً بالبحر البافاري، وكذلك جزيرة (هيرن كيم زيه)، التي تعد أكبر جزيرة في البحيرة. ولا ننسى بحيرة (تيغرن زيه)، التي تكوّن شكلها الحالي خلال العصر الجيلدي. فهي من الأماكن الجذابة للاسترخاء والنقاهة.

وإذا كنت من عشاق المشاهد البانورامية ورياضة التزلج، فما عليك إلا ركوب القطار المسنن إلى النهر الجليدي في جبل (تسوغ شبيتسه)، الذي يعد أعلى جبل في ألمانيا بارتفاع يبلغ 2962 متراً. فهنا يمكنك تنشق الهواء النقي والتنزه قليلاً لاستكشاف النهر الجليدي.

ومن الأماكن الأخرى الجديرة بالزيارة يبرز موقع الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1936 في مدينة (غارميش بارتنكيرشن)، التي تعد من أفضل الأماكن في العالم للتزلج، حيث يمكنك تسلق الجبال وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة خلال الصيف، ناهيك عن الرياضات المختلفة في فصل الشتاء. كما يمكن لعشاق التزلج التمتع بهذه الرياضة في أطول منطقة طبيعية للتزلج في ألمانيا والمتمثلة في جبل (فالبيرغ). وكبديل للعائلات هناك جبل (بلومبيرغ) الذي يتضمن مستويات صعوبة مختلفة.