يستعرض الموضة والإبداع والثقافة الشبابية في المدينتين

معهد جوته ينظم معرض "تمازج الموضة بين دبي وبرلين"

نظم معهد جوته مركز تعليم اللغة الألمانية بدبي، مكتب اتصال معهد جوته لمنطقة الخليج، مؤخراً، عرض "تمازج الموضة بين دبي وبرلين" الذي قدم مجموعة أزياء مشتركة لـ 8 مصممات أزياء شابات من المدينتين، وذلك في جناح وسط المدينة بدبي، حيث ألقى عرض الأزياء هذا الضوء على تأثيرات الموضة بين البلدين.

ويعتبر هذا الحدث جزءاً من مهرجان برلين- دبي الثاني الذي أقيم في شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2011. وكان "مشروع تبادل مصممي الموضة الشباب" أحد العروض الرئيسية خلال المهرجان، حيث ضم المصممات اللواتي قمن بعرض مجموعاتهن المشتركة خلال عرض الأزياء هذا.

وفي سياق برنامج التبادل، قامت كل من المصممات الإماراتيات، خلود ثاني، مريم السليج ومدية المزروعي بالإضافة إلى المصممة المصرية الألمانية منى فارس، بزيارة برلين لمقابلة المصممين الشباب المبتكرين من العاصمة الألمانية وألقين نظرة أولية على أعمالهم. وفي المقابل فإن أربع من طالبات تصميم الأزياء من جامعة إسمود الدولية ببرلين لتصميم الأزياء، وهن: لينا براتس، صوفي بوميرت، مارينا هورمانزيدير وأنا فيلهيلم، قمن بالسفر إلى دبي ليطلعن على المعرض الإماراتي للموضة خلال مهرجان برلين - دبي 2011. وأدى تبادل الآراء والخبرات هذا إلى ابتكار مجموعة أزياء مشتركة بين المصممات الشابات الثماني.

ولا تعكس هذه المجموعة فطنة وبراعة المصممات الشخصية فحسب، بل إنها تعكس أيضاً أساليب ونمط كلا المدينتين وتعمل على دمج التاريخ مع التراث والتقاليد، وتعكس أيضاً القيم والرؤى والمفاهيم للبلدين. وبحسب فريدريكه موشل، مديرة معهد جوته مركز تعليم اللغة الألمانية بدبي، فإن "الموضة هي وسط يناقش ويعكس القيم المميزة للمجتمعات وكذلك أنماط الحياة المختلفة ورح العصر بشكل عام وتعمل أيضاً على تغذية وإلهام بعضها البعض". ويحمل تعاون المصممات الهدف ذاته، إذ قامت المصممات الشابات بتبادل الأفكار حول خلفياتهن الثقافية والكشف عن أوجه الاختلاف والتشابه التي اُستخدمت في العملية الإبداعية. ونتيجة لذلك، تم تصميم العباءة، الزي العربي التقليدي للمرأة، بأنماط مختلفة، من "الروك" و"العشرينيات" وحتى الأنماط "العرقية". وتشتمل معروضات المجموعة التي تم تقديمها في عرض الأزياء معطفاً يجمع بين سترة جامعية وعباءة، بالإضافة إلى فستان جلدي مستوحى جزئياً من فكرة "الإفطار عند تيفاني".

وبما أن صناعة الأزياء جديدة بالنسبة لدبي، فإنه من المهم بالنسبة للمصممين المحليين أن يتابعوا كيفية عمل زملائهم في البلدان الأخرى وتقديم أنفسهم. وفي هذا الصدد، ذكرت خلود ثاني، مؤسسة خط الأزياء "بنت ثاني"، أن مشروع التبادل كان تجربة تعليمية عظيمة ومحفزة جداً للمصممين المحليين بدبي، الذين يعملون على تمهيد الطريق لصناعة الأزياء المحلية. وأشارت المصممات من برلين أيضاً إلى استفادتهن من "التعاون المميز والملهم، الذي لا يبرز فقط التنوع بين أسلوبين مختلفين تماماً في تصاميم الأزياء، بل أيضاً النهج المتنوع للعمل على التصاميم" على حد قول صوفي بوميرت.

ويعد عرض مجموعة الأزياء "تمازج الموضة بين دبي وبرلين" مثالاً ساطعاً على سد الفجوة بين الأنماط العربية والغربية وجعل الشرق يلتقي الغرب.