عش أحلى العطلات العائلية في ربوع ألمانيا

مع ما تتمتع به من جاذبية سياحية وما توفره مدنها المفعمة بالحياة من فرص ترفيهية ومناظر طبيعية خلابة، تعتبر ألمانيا بيئة رائعة لقضاء الإجازات. فالمنتزهات المنتشرة في ربوعها ومدن الملاهي الخاصة بالصغار حولت هذا البلد إلى وجهة مثالية لقضاء الإجازات العائلية مع ضمان حصول جميع أفراد العائلة على المتعة والتسلية. فهنا تنتظرك مجموعة واسعة من الخيارات والإمكانيات، سواء فيما يتعلق بالمساحات الطبيعية الخضراء والغابات والحدائق والمنتزهات أو فيما يتعلق بعوالم الألعاب المثيرة أو البرامج الاستعراضية أو بالنسبة للأنشطة الثقافية والمهرجانات والمتاحف التي تقدم المتعة والفائدة معاً


إن حدائق الملاهي الترفيهية، مثل مدينة الملاهي الرائدة عالمياً "أوروبا-بارك"، التي تعد الأكبر في ألمانيا، أو أرض العجائب "فانتازي لاند"، تحظى بإقبال خاص لدى الصغار والكبار، وذلك من خلال ما تضمه من ألعاب السكك الحديدية الترفيهية التي ترتفع وتنخفض بشكل مثير والعروض المتنوعة الممتعة ونماذج لعوالم أسطورية متخصصة. كما تتوافر في ألمانيا عوالم الألعاب الضخمة التي تتصف بالروعة والإثارة، مثل مدينة الألعاب "بلايموبيل- فن بارك" و"ليغو لاند" أو "رافنسبورغر شبيل لاند".
وعلاوة على ذلك، فإن قلاع الفرسان، والقصور الأسطورية تدعوكم إلى رحلة مثيرة عبر الماضي الساحر، من قصر "نويشفانشتاين" الشهير وحتى أطول قلاع أوروبا في "بورغهاوزن". وبالمثل تضم ألمانيا العديد من المتاحف التي تسلب من روعتها الألباب، وتأسر الروح في عالم تاريخي خيالي. ولا تقف روعة المتاحف عند هذا الحد، بل إنها تمتد لتشمل موضوعات أخرى حديثة، مثل التقنية أو الفنون التي تقدمها المتاحف التفاعلية باللمس في شكل يوفر التسلية والمعرفة في الوقت نفسه. وتجد الإشارة إلى أن كثيراً من هذه المتاحف موجهة لفئتي الشباب والأطفال بصفة خاصة.
ويوجد في ألمانيا مئات حدائق الحيوانات التي تضم أنواعاً محلية وعجيبة من الحيوانات، وتقدم للعائلات تجارب ممتعة لا تنسى. وهناك الكثير من مظاهر الطبيعة يمكن للعائلات أن تشاهدها وتعيش أجوائها في الحدائق الوطنية والطبيعية وأثناء التجوال  عبر المساحات الطبيعية الخضراء الخلابة التي تنتظر من يكشف النقاب عن جمالها المتأنق.
كما أن المناطق المطلة على بحري الشمال والبلطيق ومختلف البحيرات في ألمانيا توفر للأطفال كافة سبل المساعدة، وتقدم لهم كذلك برنامج غني بالأنشطة الترفيهية. أما إذا كان الطقس غير ملائم لممارسة الأنشطة الخارجية، فهناك الكثير من أحواض السباحة وحمامات الاستمتاع الداخلية، التي توفر البديل المناسب.
وتعتبر رياضة التجول والمشي وركوب الدراجات من الأنشطة المهمة التي تمارسها العائلات هناك، إذ يوجد العديد من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة. وتتميز هذه الدروب بمرتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين.  وسواء اختار المرء السير على الأقدام أو استخدام المواصلات أو ركوب الدراجة أو التمتع برحلة قارب، فإن مزايا الاستكشاف الذاتي لهذه المناظر الأخاذة سيُمكنه من الاستمتاع بتجارب واقعية ساحرة، كما أن عملية الاستكشاف من شأنها أن تعمق الشعور بالاسترخاء، وتولد الإحساس الفريد بالتناغم التام مع الذات والطبيعة المحيطة في وقت واحد.
وسواء كنت من محبي الجري أو الباحثين عن المعالم السياحية أو المدركين لأهمية الصحة الجيدة أو من عشاق الرومانسية، فبإمكانك أثناء تجوالكم سيراً على الأقدام في ألمانيا، اجتياز أكثر المناطق الطبيعية اختلافاً وتنوعاً. وأثناء ذلك ستجدون شبكة طرق مزودة بلوحات إرشادية، يبلغ طولها الإجمالي حوالي مئتي ألف كم، تتيح لكم الحفاظ على خط سيركم دائماً دون الحاجة إلى استخدام جهاز تحديد المواقع العالمي.
وبالطبع يمكنك التمتع باستكشاف ألمانيا بواسطة الدراجة الهوائية. فقيادة الدراجات ظاهرة صحية وصديقة للبيئة، كما أنها ببساطة ممتعة. ومن خلال قيادة الدراجات على المسارات المخصصة لها، والتي يتجاوز عددها 200 مسار، يستطيع قائدو الدراجات في ألمانيا اكتشاف أهم المزارات والمعالم السياحية في المدن الكبرى، وكذلك الطرق الرومانسية عبر الطبيعة.
وبإمكان عشاق التحديات والإثارة تسلق جبال الألب بالدراجة، كما يمكن لمحبي قيادة الدراجات أيضاً القيادة على منحدرات مزارع العنب. وبالطبع، تعتبر الدروب المتنوعة الممتدة بطول الأنهار مكاناً مثالياً للعائلات. ويمكن للمرء أن يكتشف بنفسه مسارات دراجات يزيد طولها عن سبعين ألف كم تمتد عبر المدن والأقاليم الألمانية.
وتزخر ألمانيا بخيارات وعروض متنوعة للمبيت تناسب متطلبات العائلات العربية التي تزور هذا البلد. فعلاوة على الإقامة في الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم، يتوافر في ألمانيا العديد من خيارات الإقامة مثل إستئجار الشقق المفروشة أو المنازل. والمميز أن أسعار الإقامة في الفنادق تعتبر معقولة جداً مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى. كما تحرص ألمانيا على تقديم خدمات مميزة لجذب السياح الخليجيين، لاسيما وأن هذه المنطقة تعد من أهم الأسواق الخارجية لصناعة السياحة في ألمانيا، حيث شهدت ألمانيا على مدار السنوات القليلة الماضية، زيادة سريعة في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين دأبوا على قضاء إجازاتهم في ألمانيا، لذا يحرص العديد من المدن الألمانية الكبرى على تقديم خدمات معدة خصيصاً لتتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم. وحرص العديد من المؤسسات الألمانية على توظيف كوادر تتحدث باللغة العربية وتوفير القنوات الفضائية العربية، كما دأب العديد من المطاعم على تقديم وجبات مستمدة من الطعام العربي، إلى جانب وجبات الطعام الحلال.

 

اقرأ أيضاً