هامبورغ بين أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم

أفاد تقرير صدر مؤخراً بأن مدينة هامبورغ الألمانية جاءت ضمن قائمة أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم. فبحسب التصنيف السنوي الذي كانت قد نشرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست "إيكونوميست إنتلجنس يونيت" جاءت مدينة هامبورغ التي تقع في شمال ألمانيا في المرتبة العاشرة بين أفضل مدن العالم ملائمة للعيش.


وذكر التقرير أن مدينة ملبورن الاسترالية احتلت المرتبة الأولى في قائمة أكثر المدن ملائمة للعيش بين 140 مدينة شملها المسح، حيث حازت على درجة 97.5 من 100، وحلت في المرتبة الثانية العاصمة النمساوية فيينا بدرجة 97.4، تليها مدينة فانكوفر الكندية بدرجة 97.3 درجة، بينما كانت المرتبة العاشرة من نصيب مدينة هامبورغ وذلك بعد حصولها على درجة 95.0 من 100.
ويستند مؤشر تصنيف الأحوال المعيشية لوحدة الاستخبارات الاقتصادية في تقييمه للمدينة الأفضل للعيش على معايير تتعلق بالاستقرار والرعاية الطبية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
ومن المعروف عن مدينة هامبورغ أنها تمتلك مجموعة من الأفكار الخلاقة والتجارب الناجحة في مجال المحافظة على البيئة، فالوعي البيئي فيها يمتلك تقاليد راسخة ومستقبلاً واعداً. وقد طورت هذه المدينة الهانزية، التي تقع على ضفاف نهر الإلبه، عدداً من المناهج والسياسات لضمان حصول المدينة وسكانها على هواء نقي ومواجهة التحديات العصرية ولإثبات أن النمو الاقتصادي وحماية البيئة وجهان لعملة واحدة.
وتحرص هامبورغ، التي تعتبر من أجمل المدن الساحلية في ألمانيا، على الاهتمام دوماً بالطبيعة وتوفير المزيد من المساحات الخضراء. وكل من يزورها يعبر دوماً عن إعجابه بجوها المميز وبسحرها البحري وبهندستها المعمارية المذهلة وبأجوائها وفعالياتها الثقافية.
وتعتبر المياه  من أهم المظاهر الساحرة في المدينة. فنهر الإلبه والميناء يمثلان شريانها الاقتصادي كما يضفيان على الحياة فيها جواً بحرياً فريداً من نوعه، خصوصاً مع وجود حوالي 2500 جسر عبر شبكة القنوات المائية العريضة والصغيرة التي تتدفق بين نهر الإلبه والألستر.

يذكر أن حوادث الإرهاب عالمياً أثرت على تصنيف بعض المدن، التي كانت تعتبر آمنة في الماضي، مثل العاصمة الفرنسية باريس، التي انخفض تقييمها بنسبة 3.7 في المئة، ومدينتي موسكو وسان بطرسبوغ في روسيا، والعاصمة اليونانية أثينا والعاصمة الفنزويلية كاراكاس.
أما أسوء مدن للعيش فهي التي تعاني من الحروب والفقر والفوضى السياسية. وصُنّفت العاصمة السورية دمشق كأسوء مدينة للعيش في القائمة، بدرجة 30.2 من 100، تليها العاصمة الليبية طرابلس والعاصمة النيجيرية لاغوس كثالث أسوأ مدينة للعيش.