بفضل موقعها المميز

هامبورغ خط بداية مغامرات التسوق في الشمال الألماني

 سيجد الضيوف القادمون إلى هامبورغ شبكة من مراكز التسوق الرائعة الواقعة في قلب المدينة. والمميز أن لكل واحد من هذه المراكز جمال خاص ورونق ساحر. فنظراً لقربها من بعضها البعض، يصبح بإمكانكم المرور في مركز المدينة بأكمله دون الحاجة لاستخدام المظلة!

 في مراكز مثل: "بلايشينهوف"، "غاليريا"، "هامبورغر هوف" و"غينزه ماركت"، يمكن لعشاق التسوق العثور على المتاجر والمعارض الرائدة. أما "ألستر أركادن" فيعتبر أصغر وأعرق أروقة هامبورع، حيث يشكل مع رواق "مليين" نقطة وصل إلى جادة "نوير فال". وتشكل الزخرفة الخلابة والسقوف المزينة بالرسوم تجربة تسوق ممتعة لكل زوار وضيوف المدينة.

وأثناء فصل الشتاء، يمكن مشاهدة شجرة عيد الميلاد في بحيرة الألستر الداخلية وكذلك مبنى دار البلدية المزيّن بالأضواء، من خلف الأعمدة الفينيسية لمقهى "أركادن كافيه" و" كافيه أوله". أما في فصل الصيف، فسيحظى الزوار بعرض باليه حقيقي تؤديه طيور البجع فوق مياه البحيرة.

وعند التنزه عبر الرواق الحي الهانزي التاريخي "هانزه فيرتل"، الذي يمثل مجمعاً مذهلاً للتسوق مبني من الحجر ويمتد على مساحة 9000 متر مربع تحت سقف زجاجي على شكل قبة، ستجدون مطعم سرطان البحر "هومر شتاند" الذي يعتبر نقطة التقاء شعبية. كما يمكنك في هذه المنطقة تذوق شراب التوت الأحمر من شركة "لايزيفر"، الذي يمثل هدية هامبورغ الكلاسيكية.

ومن المباني التاريخية الأخرى التي تحولت إلى جنة تسوق، يبرز مبنى "كاوفمانسهاوس"، حيث كان تجار هامبورغ في القدم يديرون إمبراطوريتهم التجارية العالمية. وفي عام 1911 تم إعادة افتتاح هذا النموذج المعماري الهامبورغي بعد أعمال ترميم شاملة. وهناك أيضاً مبنى "ليفانته هاوس" في شارع "مونكيبيرغ شتراسه"، حيث يعد موطناً لأكثر من 40 متجراً جذاباً وأنيقاً، منها متجر "زانزيبار" للملابس والبيع بالتجزئة المطل على المطعم المتفرد في جزيرة "زولت"، إحدى أشهر الجزر الألمانية.

وسيحظى عشاق التسوق بمجموعة واسعة من الخيارات. فبالقرب من برج التلفزيون، يقع حي "كارولينن فيرتل"، أو كما يُسمى محلياً "كارو فيرتل". هذا الجزء من المدينة مناسب لأولئك الذين يتجنبون الماركات العصرية لصالح المصممين الشباب الذين يبتكرون تصاميم خاصة بهم. وقد وصل العديد من هذه الماركات إلى الشهرة والعالمية. فالكثير من رموز الموضة يقومون بالتسوق من متجر "هير فون إيدن" في شارع "ماركت شتراسه 33" ومن بينهم مثلاً مغني الراب الألماني "يان ديلاي"، ليحصلوا على أزياء تعد خصيصاً بناءً على الطلب. وعلى الرغم من أن ملابس الكشمير والصوف هي المفضلة، إلا أن المصممين يقدمون لحسن الحظ أيضاً إبداعات أكثر غرابة. فليس هناك أي مشكلة من رؤية الفستان نفسه مرتين في متجر "ميفالدا" في شارع "غلاسهوتن شتراسه 4"، فهو يمثل مخزناً للعلامات التجارية: "هوفمان زولو" للمصصمة "ناتاشا هوفمان"، و"فرويلاين إلبه" للمصممة "زولفايغ كايكافوسي". أما متجر "كاين اند ادل" "لصاحبته "فرانسيسكا أوندربيرغ" في شارع "غيرتيغ شتراسه 11"، فيتميز بإكسسوارات المصصمة "انتونيا ساندر"، التي تتوفر شالاتها بالمقابل فقط في متجر "أونغر" في شارع "نوير فال"، وكذلك "لو سانس"، "فيليكس راي" و"تشي تشي فان".

ويعتبر شارع "نوير فال" بمثابة شانزليزيه مدينة هامبورغ. وعلى الرغم من أن طوله، الذي يبلغ حوالي كيلومتر واحد، ليس بطول تلك الجادة الباريسية، إلا أنه يعتبر واحداً من أفخم عشرة شوارع تسوق في أوروبا. فهنا تجد المتاجر الرائدة لمصممي الأزياء الواحد يلي الآخر، مثل "اسكادا"، "يووب"، "غوتشي"، "لويس فويتون"، "سانت إيميل" والمتجر الهامبوري "جيل ساندر". وتجد مجموعة من فساتين الزفاف والسهرة الجميلة عند "باك-مودن"، ونبع من أقلام "مون بلان" الفخمة. وهناك أيضاً معاطف زرقاء واقية من المطر عند "لاداج اند أولكه" التي لا تزال تعد صرحاً للموضة. وبالنسبة للملابس الأنيقة، فليس هناك أفضل من متجر "أونغر"، أما الجودة الخاصة بالملابس النساء الداخلية فيمكن الحصول عليها عند "مورينغ"، الذي يعد أقدم متجر للكتان والملابس الداخلية النسائية في هامبورغ. وتتنوع إبداعات المجوهرات الرائعة من "إتش. شتيرن" و"فيمبه"، التي تقدم مجموعة من الخيارات تمتد من التقليدية إلى التجريبية. وهناك أيضاً منتجات بأسعار تتناسب مع الميزانيات الأكثر تواضعاً.

كما تسري في حي "سانت باولي" الشهير نزعة إلى الفخامة، وتحديداً الأحذية الفاخرة الفريدة والمثيرة والرائعة. فمتجر "بليكر شووّه" في شارع "ريبيربان 143"، الذي يضم طابقين يحتويان على أكثر من 10 آلاف زوج من الأحذية المصنوعة من الجلد الطبيعي الفاخر، يجذب أنظار السيدات والمشاهير ومحبي الموضة والتألق. وفي مكان آخر، يتم بيع أحذية رجالية مصنوعة باليد من "أوليفر غريه" في 3 فروع في مدينة هامبورغ، واحد منها هو عبارة عن منفذ للبيع "أوت ليت".

أما الأنشطة الرياضية في المدينة فهي كثيرة ومتنوعة، حيث يمارس أهل هامبورغ العديد من الألعاب الرياضية مثل رياضة الغولف أو كرة المضرب أو البولو. وبالنسبة للذين يفضلون متابعة نشاط الآخرين والتمتع بالمراهنة، فيمكنهم القيام بذلك في بطولة الدربي الألماني، التي تجذب بعضاً من أفضل الفرسان على مستوى العالم. فمضمار السباق في "هامبورغ-هورن" يملك تاريخاً عريقاً، حيث شهد أول سباق في 27 يوليو 1855. وفي شهر مايو من كل سنة، يجتمع كبار الشخصيات والمشاهير في حي "كلاين فلوتبيك" لمشاهدة عروض البطولة الألمانية لقفز الحواجز والفروسية. كما يعد حي "كلاين فلوتبيك" موطناً لنادي هامبورغ للبولو، حيث يتواجد أقدم لاعب في هامبورغ "أتي (ألبريت) داربوفن" الذي لا يزال يمارس اللعبة.

ومن الأحداث الرياضية البارزة في هامبورغ هناك البطولة الألمانية المفتوحة للاعبي كرة المضرب المحترفين التي تقام في شهر يوليو تحت إدارة "مايكل ستيش". فعلى مر السنين، شارك بعض من أشهر لاعبي التنس في العالم في هذا الحدث المثير الذي يقام على ملاعب نادي "روتينباوم". ويُعتبر الغولف أيضاً من أبرز الرياضات في هامبورغ. فمع عدد يفوق العشرين ألف عضو في كافة الدورات المتنوعة، يوقن المرء جيداً أن هذه المدينة تستحق بجدارة لقب "جنة الغولف" الذي تُعرف به. ويعتبر نادي الغولف "فالكينشتاين" الذي تأسس في عام 1906، أقدم نادي في المنطقة، فملعبه الأفضل في ألمانيا حقاً. وعلى أرض فندق "شتايغنبيرغر" يوجد نادي "ترويدلبيرغ" للغولف الذي يتمتع بشعبية بين المصطافين والمسافرين من رجال الأعمال على حد سواء.

أما أولئك المولعون بالسيارات الكلاسيكية، فسوف تتملكهم السعادة عند زيارة حلبة سباق "شتادت بارك-ريفايفل" في شهر سبتمبر، فالسباقات تقام هنا منذ فترة طويلة تعود إلى عام 1930، ولا تزال هذه الحلبة تعد مكاناً رائعاً لمشاهدة سباقات الدراجات النارية والسيارات الرياضية.

وبعد قضاء يوم طويل مليء بمتعة التسوق وممارسة الرياضة، لابد أن يحتاج المرء إلى بعض من الراحة والدلال. وهو ما يمكن لكم إيجاده في كل فنادق الخمس نجوم في هامبورغ، حيث تضم مراكز استجمام ومنتجعات صحية خاصة تقدم خدمات التدليك والمنتجات الصحية الراقية.

المزيد عن التسوق في ألمانيا عبر موقع هيئة السياحة الألمانية:

http://www.germany.travel/ae/towns-cities-culture/shopping/shopping.html