الحاسوب المناسب يتوقف على طبيعة الاستعمال


(د ب أ) - عادةً ما يقع المستخدم في حيرة من أمره عندما يرغب في شراء حاسوب جديد، ولذلك فإنه يقوم بتصفح مواصفات الموديلات المختلفة في متاجر الإلكترونيات، حيث تظهر أمام قيم مختلفة لسرعة المعالجات وسعة ذاكرة الوصول العشوائي والسعة التخزينية سواء كانت بواسطة الأقراص الصلبة التقليدية HDD أو أقراص الحالة الساكنة SSD.

وأوضحت مجلة "بي سي مجازين" الألمانية أن الحواسب الأساسية منخفضة التكلفة يمكن أن تكفي احتياجات الكثير من المستخدمين، نظراً لأن كفاءتها تلبي متطلبات الحياة اليومية المختلفة، في حين أن عشاق الألعاب أو أصحاب الأعمال يلزمهم نوعية أخرى من الحواسب المكتبية.

حواسب المستخدم العادي عند الرغبة في شراء حاسوب يتم استخدامه بشكل أساسي في تصفح مواقع الإنترنت أو إجراء حوارات الدردشة أو القيام بالأعمال المكتبية المختلفة، ففي هذه الحالة يكفي المستخدم شراء الموديلات المزودة بمعالجات إنتل Core i3 أو Core i5 من الجيل السادس, وبالنسبة للحواسب المزودة بمعالجات "أيه إم دي" فإنه يمكن شراء الموديلات المزودة بمعالجات A10 (Pro) أو A8 (Pro). وفيما يتعلق بذاكرة الوصول العشوائي فإن خبراء المجلة الألمانية ينصحون باقتناء الحواسب المزودة بذاكرة سعة 4 غيغابايت موزعة على وحدتين للذاكرة.

ولم يعد هناك داعي في الوقت الراهن لوجود وحدات التشغيل الضوئية في الحواسب المكتبية، ولكن في المقابل يجب أن يشتمل الجهاز المراد شراؤه على العديد من منافذ التوصيل الحديثة، ومنها على سبيل المثال منفذ USB-3.0 وكذلك منفذ HDMI-2.0 بالإضافة إلى قارئ بطاقات الذاكرة.

حواسب أصحاب الأعمال بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على حواسبهم في الأغراض المهنية لا تعتبر بيانات الأداء والكفاءة هي العوامل الحاسمة في عملية الشراء، بل إن خدمة الإصلاح الموثوق بها مثلاً يتم إدخال ضمن تكلفة الشراء. بالإضافة إلى الحواسب يكون أن تكون بحجم مدمج وتمتاز بهدوء التشغيل، وهناك يمكن لأصحاب الأعمال اللجوء إلى الحواسب المكتبية الصغيرة، حيث يمكن وضع جسم الجهاز في أي مكان تقريباً. ويجب أن تتضمن حواسب الأعمال أقراص الحالة الساكنة SSD بدلاً من الأقراص الصلبة التقليدية HDD، لكي يتم إقلاع الحاسوب بشكل أسرع وبدء تشغيل البرامج بصورة أسرع.

وإذا كانت اهتمامات المستخدم تنصب في المقام الأول على تحرير النصوص ومعالجة الجداول والتعامل مع رسائل البريد الإلكتروني، فإنه يمكن الاستعانة موديلات الحواسب المخصصة لقضاء أوقات الفراغ. ولكن عند العمل على أكثر من شاشة أو الرغبة في تحرير مقاطع الفيديو والصور، فإن خبراء المجلة الألمانية ينصحون باستعمال الحواسب المزودة بمعالج Core i7 وذاكرة وصول عشوائي 16 غيغابايت، وكذلك بطاقة الرسوميات نفيديا GeForce GT 730 أو إيه إم دي Radeon R7.

حواسب عشاق الألعاب إذا رغب المستخدم في الاستمتاع بالألعاب على الإنترنت، فلابد أن يتم تنفيذ أوامره بأقصى سرعة ممكنة. ولكي يتم تلبية هذه المتطلبات فيجب أن تشتمل الحواسب على شبكة Gigabit-LAN وكذلك شبكة ac-WLAN اللاسلكية. ونظراً لأن جودة الصوت تعزز من متعة الألعاب، فلابد من توافر بطاقة صوت جيدة بحاسوب الألعاب.

ومع ذلك تتوقف كفاءة بطاقة الرسوميات والمعالج والذاكرة بنوع اللعبة. وإذا رغب المستخدم في الاستمتاع بالألعاب ثلاثية الأبعاد 3D، فإنه يحتاج إلى بطاقة رسوميات من أعلى الفئة المتوسطة مثل نفيديا GeForce GTX 970 أو موديل أيه إم دي Radion R9 380، مع ضرورة توافر ذاكرة وصول عشوائي سعة 8 غيغابايت على الأقل ومعالج Core i5.

ومن الأفضل أن تشتمل باقة تجهيزات الحواسب التي تستهدف تلبية متطلبات عشاق الألعاب على أقراص الحالة الساكنة بسعة 256 غيغابايت، وأقراص صلبة تقليدية بسعة 2 تيرابايت.

 

اقرأ أيضاً