الصاعدان يعوضان اخفاق الكبار ويضعان ألمانيا في المربع الذهبي ليورو2016


بوردو 3 برلين 3 تموز/يوليو  (د ب أ)-في الوقت الذي أخفق فيه المتخصصان توماس مولر وباستيان شفاينشتايجر خلال ركلات الجزاء الترجيحية فإن الوافدان حديثا جوناس هيكتور وجوشوا كيميتش سارا على النقيض.

وصعد منتخب ألمانيا إلى المربع الذهبي ليورو 2016 بفضل فوزه على إيطاليا 6 5/ في دور الثمانية بعد مباراة ماراثونية شهدت وقت اضافياا وركلات جزاء ترجيحية عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 .1/

كان من الملائم بالنسبة لهيكتور، الذي ثبت أقدامه في صفوف منتخب ألمانيا في التصفيات المؤهلة ليورو 2016، أن يتقدم لتسديد ضربة الجزاء الأخيرة ليضع منتخب بلاده في المربع الذهبي يوم الخميس المقبل في مرسيليا في مواجهة الفائز من مباراة فرنسا مع ايسلندا.

وقال هيكتور 26/ عاما/ مدافع كولون "كنت أعرف أن علي أشارك في لحظة ما وبالتالي أشعر برعب شديد".

وأضاف "من الصعب وصف ما حدث بكلمات، ولكني في قمة السعادة لنجاح الأمر".

وتقدم هيكتور لتسديد ركلة الجزاء التاسعة، وكان يتبقى لاعبين فقط لم يسددا في الفريق الألماني.

ولكن بعد أن تصدى الحارس الألماني مانويل نيوير لضربة الجزاء التي نفذها ماتيو دارميان، سنحت للمنتخب الألماني ثاني فرصة لحسم الفوز، بعد أن سدد شفاينشتايجر فوق العارضة، وبالفعل كان هيكتور على قدر المسئولية.

في الحقيقة إنها ليست أفضل ركلة جزاء تم تسديدها يوما ما، لكنها كانت زاحفة وذهبت في زاوية صعبة للغاية على الحارس جيانلويجي بوفون، رغم أنه قفز باتجاه الكرة لكن الكرة مرت من تحت يده.

وقال هيكتور "سعداء بالتقدم خطوة جديدة، كنت أشعر بضغط ، وبالتأكيد الحظ لعب دوره".

وظهر هيكتور بشكل رائع خلال المباراة، حيث نشط بشكل ملحوظ في مركز الجناح في ظل اعتماد المدرب يواخيم لوف على طريقة لعب 3 5/ .2/

تحركات هيكتور نحو الهجوم أزعجت الدفاع الإيطالي، علما بأنه ساهم في تسجيل الهدف الأول لألمانيا، إذا ارتطمت تمريرته العارضية بالدفاع الإيطالي وذهبت إلى مسعود اوزيل الذي لم يتوان عن التسجيل.

ورغم أنها أول بطولة له فإن هيكتور يمتلك خبرة أكبر من زميله فى الجانب الأيمن في التشكيل الأساسي لمنتخب ألمانيا جوشوا كيميتش لاعب بايرن ميونيخ.

تعرض هيكتور لموقف لا يحسد عليه، إذا كان عليه أن يسدد ضربة الجزاء الحاسمة لمنتخب بلاده، حيث أن إهدار هذه الضربة كان سيطيح بالماكينات خارج البطولة.

وقال لوف "عادة يكون لدينا متخصصين في تسديد ركلات الجزاء، رغم ذلك اهدرنا بعض ضربات الجزاء، من الرائع أن اللاعين الشباب مثل كيميتش وهيكتور احتفظا بهدوء أعصابهما لحظة التسديد.

وسيحدد لوف إذا ما كان سيعيد كيميتش وهيكتور لموقعهما الرئيسي في الدفاع خلال مواجهة المربع الذهبي أو منحهما بعض الواجبات الهجومية.

وقال لوف "بالتأكيد نحن في المربع الذهبي، هدفنا هو النهائي، لذا علينا أن نتعافى سريعا".


وفيما تمثل الإصابات إحدى النقاط السلبية التي لا يمكن تجنبها في مثل هذه البطولات، توفر هذه الإصابات فرصة لبعض اللاعبين الذين ينتظرون المشاركة مع فرقهم بدلا من الاستمرار على مقاعد البدلاء.

ودفع لوف أمس بلاعبه المخضرم باستيان شفاينشتيجر قائد الفريق في الدقيقة 16 من المباراة بديلا لخضيرة علما بأن الاستعانة بشفاينشتيجر في المباريات السابقة بالبطولة كانت أكثر حذرا نظرا لكونه يخوض البطولة بعد التعافي من سلسلة إصابات عانى منها خلال الموسم الماضي الذي قضاه في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وقال لوف : "كان واضحا أننا سنستعين بباستيان شفاينشتيجر على مدار هذه البطولة... أدى عملا جيدا وبذل جهدا كبيرا ، وكانت الاستفادة بخبرته أمرا مهما على أرض الملعب".

وأوضح : "تحتاج للاعبين مختلفين في مثل هذه البطولات. ليس أمرا غريبا أن يتعرض اللاعبون للإصابات أو الإيقاف".

وفيما يتمنى لوف تعافي جوميز وربما خضيرة أيضا قبل مباراة المربع الذهبي يوم الخميس المقبل في مارسيليا، سيكون على لوف أن يجري تغييرا مؤكدا في خط دفاع الفريق بسبب إيقاف ماتس هوملز للإنذارات.

 

اقرأ أيضاً