الأقراص الصلبة الخارجية .. أنواعها ومزاياها

(د ب أ) - تستخدم الأقراص الصلبة الخارجية لإجراء نسخ احتياطي لبيانات المستخدم المهمة، مما يتيح له إمكانية استعادة هذه البيانات مرة أخرى على الحواسب في حالة التعرض لهجمات القرصنة الإلكترونية، علاوة على إمكانية استعمال الأقراص الصلبة الخارجية كذاكرة لتخزين ملفات الصور ومقاطع الفيديو والمستندات المهمة.

وعند اختيار الأقراص الصلبة الخارجية يتم التمييز بين الأقراص الصلبة التقليدية HDD والأقراص الصلبة المعتمدة على شرائح الذاكرة الفلاشية، والتي تعرف باسم أقراص الحالة الساكنة SSD.

وأوضح فولفغانغ باولير، من مجلة الكمبيوتر "شيب" الألمانية قائلاً: "إذا رغب المستخدم في تخزين كميات كبيرة من البيانات فإن الأقراص الصلبة التقليدية تكون هي الحل المثالي؛ لأنها تتوفر بتكلفة أقل من أقراص الحالة الساكنة، وبالتالي فإن المستخدم يمكنه شراء الموديلات ذات السعة التخزينية الكبيرة".

 

وتظهر مزايا أقراص الحالة الساكنة بصفة خاصة عند استعمالها كذاكرة للنظام التشغيل؛ حيث أنها تمتاز بسرعة الوصول إلى البيانات. وأوضح تيم لوتر، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Bitkom، قائلاً: "إذا قام المستخدم باستعمال أقراص SSD وقام بتشغيل أحد البرامج، فلن يكون هناك وقت لتحميل البرنامج، وسيتمكن من العمل بواسطة برنامج إدخال النصوص أو تحرير الصور على الفور".

وعلاوة على ذلك، فإن أقراص الحالة الساكنة تستهلك قدراً أقل من التيار الكهربائي، ولا تشتمل على أية مكونات ميكانيكية، والتالي فإنها أقل حساسية للصدمات والسقوط على الأرض، على عكس الأقراص الصلبة التقليدية، التي تتعرض لأضرار مستديمة إذا ما سقطت على الأرض. وتتوفر أقراص الحالة الساكنة كموديلات خارجية بسعة تصل إلى واحد تيرابايت، ويتم توصيلها بالحواسب عن طريق منفذ USB، إلا أنها تكون باهظة التكلفة نسبياً.

 

وتكفي الأقراص الصلبة التقليدية احتياجات المستخدم العادي في معظم أغراض الاستعمال، مثل تخزين مجموعات الصور الفوتوغرافية. وأضاف الخبير الألماني تيم لوتر قائلاً: "قد يكون من الأسهل استعادة بيانات الأقراص الصلبة التقليدية أو أجزاء منها في حالة تعرض البيانات للفقدان. وعادةً ما تتوفر الأقراص الصلبة التقليدية ذات أقراص التخزين الدوارة بمقاس 5ر2 أو 5ر3 بوصة.

غرض الاستعمال

 

ويعتبر غرض الاستعمال هو العامل الحاسم في تحديد الموديل المناسب؛ حيث أوضح الخبير الألماني فولفغانغ باولير قائلاً: "يُنصح باستعمال الأقراص الصلبة التقليدية 5ر3 عندما يرغب المستخدم في تخزين كميات كبيرة من البيانات بالفعل، ثم يتم حفظ القرص الصلب الخارجي في مكان آمن، على غرار ما يحدث مثلاً مع عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات".

 

وأضاف باولير قائلاً: وإذا رغب المستخدم في اصطحاب مجموعات الأفلام والمكتبة الموسيقية ومجموعات الصور معه باستمرار، ففي هذه الحالة ينصح الخبراء بالاعتماد على القرص الصلب 5ر2 بوصة. وباستثناء بعض الموديلات القليلة فإن الأقراص الصلبة الصغيرة 5ر2 بوصة تعمل بحوالي 5400 لفة/دقيقة، وبالتالي فإنها تعمل بشكل أبطأ من الموديلات الكبيرة 5ر3 بوصة. ولكن في المقابل فإنها تكتفي بالتيار الكهربائي، الذي يتم تمريره عن طريق كابل USB المستخدم في عملية نقل البيانات.

 

وتعمل الأقراص الصلبة الكبيرة بسرعة 7200 لفة/دقيقة، وبالتالي فإنها تعمل بشكل أسرع عند قراءة وكتابة الكميات الكبيرة من البيانات، ولكن في المقابل فإنها تعمل بشكل أكثر ضجيجاً أثناء كتابة البيانات، فضلاً عن أنها تهتز بشكل أكبر وتحتاج إلى المزيد من التيار الكهربائي مقارنة بالموديلات الأصغر.

 

وعند استعمال الأقراص الصلبة التقليدية 5ر2 فإن الخبير الألماني باولير ينصح بالاعتماد على موديلات ذات سعة تخزينية تبلغ 2 تيرابايت على الأقل؛ لأنها عادةً ما تحقق أفضل معادلة بين السعر والسعة التخزينية. وكما زادت السعة التخزينية للأقراص الصلبة التقليدية، فإن تكلفة وحدة غيغابايت تكون أقل.

سرعة نقل البيانات

وإلى جانب سرعة الأقراص الصلبة الخارجية فإن سرعة نقل البيانات بين الحواسب ووسائط التخزين تعتبر من الأمور المهمة أيضاً، التي ينبغي مراعاتها عند الشراء. وإذا كان المستخدم يفضل تخزين البيانات على الأقراص الصلبة الخارجية وبعيداً على ذاكرة الحواسب، فينصح الخبير الألماني باولير باستعمال الموديلات، التي تمتاز بالسرعات العالية، ولابد من توفر منفذ USB 3.0 لسرعة نقل البيانات.

لون أزرق

ولا تزال أسواق الإلكترونيات تزخر بالموديلات، التي تشتمل على منفذ USB-2.0 القديم. وغالباً ما يتم تمييز الموديلات الجديدة المزودة بمنفذ USB 3.0 من خلال اللون الأزرق الموجود في منتصف القابس المخصص للتوصيل بالحواسب.

ويتم إمداد الأقراص الصلبة الخارجية 5ر3 بوصة بالتيار عن طريق المقبس الكهربائي، وبالتالي فإنه يتعين على المستخدم اصطحاب وحدة إمداد بالطاقة الكهربائية، إذا ما رغب في التنقل وحمل القرص الصلب الخارجي 5ر3 بوصة معه. ومن المتوقع أن تصبح هذه الموديلات مستقبلاً مناسبة أكثر لأغراض التنقل وسهولة الحركة بها؛ حيث يجري العمل حالياً على تطوير موديلات يتم إمدادها بالتيار الكهربائي عن طريق منفذ USB، إلا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت إلى أن تظهر بأعداد كبيرة في متاجر الإلكترونيات.

 

نسخ احتياطي منتظم

 

وينصح المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات بإجراء عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات المهمة والمعلومات الشخصية بصورة منتظمة، حتي لا تتعرض هذه البيانات للفقدان في حالة هجمات القرصنة الإلكترونية أو إصابة الحواسب بالفيروسات والأكواد الخبيثة.

ولدواعي الأمان لا يجوز أن يكون وسيط تخزين ملفات النسخ الاحتياطي متصلاً دائماً بالحواسب، حتى لا يتعرض للإصابة بالفيروسات وبرامج التروجان، ولكن يجب توصيله فقط في حالة إجراء عمليات النسخ الاحتياطي للبيانات.

كما يجب حفظ الأقراص الصلبة المخصصة لبيانات النسخ الاحتياطي في مكان آمن، لحماية البيانات المهمة من التعرض للسرقة أو الحريق. وينصح الخبراء أيضاً باستعمال اثنين من الأقراص الصلبة الخارجية بالتناوب أثناء عمليات النسخ الاحتياطي، فإذا تعرض أحد هذه الأقراص للفقدان أو السرقة، فإن المستخدم سيتمكن من استعادة بياناته عن طريق القرص الصلب الثاني.

اقرأ أيضاً