"ظروف مليئة بالتحديات توفر الفرص"

  • رئيس مجلس الإدارة الجديد يريد مواصلة النمو
  • ماريو ميرين: استراتيجية فينترسهال أثبتت نجاحها
  • الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة مهمة لتوسع أنشطة فينترسهال
  • روسيا تبقى المنطقة المحورية الأهم

باريس. يمر سوق الطاقة بمرحلة تحول لم يسبق لها مثيل، فدخول إنتاج البترول والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أثر على أسعار البترول والغاز بشكل كبير، وحمل خريطة الطاقة أعباء كبيرة. في الوقت نفسه أصبح ربط الحقول التقليدية أكثر تعقيداً ويتطلب من شركات الطاقة تقنية عالية ومهارات فائقة. "هذه هي الحقيقة الجديدة، وعلينا أن نكون جاهزين. ومهمتنا الآن تتمثل بالعمل بشكل أكثر كفاءة وبشكل مربح، إذا كانت الأسعار منخفضة والظروف غير مثالية،" حسبما قال ماريو ميرين  خلال أكبر لقاء لهذا القطاع بما يعرف "بمؤتمر الغاز العالمي" الذي عقد في باريس. وتولى ماريو ميرين منصب رئيس مجلس إدارة فينترسهال من الأول من يونيو/حزيران. وأعلن خلال المؤتمر مواصلة نمو الشركة.

ويقدم السوق على المستوى المتوسط وحتى البعيد وفي ظل التحديات الحالية، يقدم فرصاً كبيرة. "وستعمل فينترسهال على استغلالها. فجاهزيتنا كبيرة وأثبتت استراتيجيتنا نجاحها في ظل الظروف الصعبة،" حسب ميرين. وتمتلك فينترسهال مداخل متنوعة للبترول والغاز الطبيعي. "ولذا فإن فينترسهال ستواصل استثمارها في المنطقة المحورية وكذلك تنمية الحقول"، كما أعلن ميرين. وأضاف "سنستثمر أربعة مليارات يورو حتى العام 2019 من أجل التوسع في أنشطة الغاز والبترول." وذلك بهدف رفع نسبة الإنتاج إلى حوالي 190 مليون برميل حتى العام 2018.“

واستطاعت الشركة وضع حجر الأساس لخبرتها التقنية وبالتالي نجاحاتها المتواصلة في شركتها في ألمانيا. "وجود الأساس والمنشأ في ألمانيا دفعنا على النجاح بكفاءة أكبر. فالعمل بين بحر الشمال وجبال الألب يتطلب الاستمرارية والكفاءة، والمرتبطة بالكفاءة التكنولوجية والإبداع. ونحن نمتلك كفاءة وخبرة في المواد الخام في ألمانيا تعود إلى أكثر من 120 عاما. وهذا هو الأساس من أجل التفوق في السوق العالمي،" حسب ميرين خلال مؤتمر الغاز العالمي في باريس. وأكد على أن روسيا والنرويج تبقى أهم موردي الغاز للقارة الأوروبية.

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة مهمة لتوسع أنشطة فينترسهال

قام ماريو ميرين، الرئيس التنفيذي لشركة فينترسهال، خلال مؤتمر الغاز العالمي بإعادة التأكيد على أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنسبة لمحفظة الشركة المتنوعة حيث أوضح قائلا: “تعتزم شركة فينترسهال مواصلة مسار نموها الناجح في المستقبل، وتحقيقاً لهذه الغاية، سوف تقوم فينترسهال، التي تعتبر أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في ألمانيا ينشط على الصعيد الدولي، بالتركيز أكثر على توسيع أنشطتها الدولية في مجال التنقيب والإنتاج. وتخطط الشركة بشكل خاص لزيادة إنتاجها من النفط والغاز في المناطق الرئيسية التي تعمل فيها مثل روسيا والنرويج، وتوسيع أنشطتها في أمريكا الجنوبية، ومنطقة الشرق الأوسط.”

في مايو 2014، بدأت فينترسهال بأول بئر استكشافي تقوم بتشغيله لتطوير حقل الغاز الحامض والمكثفات (الشويهات) في أبوظبي. ويشارك في هذا المشروع أيضاً كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) (ADNOC) وشركة النفط والغاز النمساوية (أو إم في) (OMV). ويعتبر حقل الشويهات أو بئر تقوم فينترسهال بتشغيله بشكل ذاتي في أبوظبي.  تجلب فنترسهال خبرتها التي تمتد لأكثر من ١٢٠ عاما من العمل في صناعة الحفريات (٨٠ عاما في مجال النفط والغاز) لهذه المنطقة بالإضافة إلى مهاراتها التكنولوجية الفائقة للتعامل مع الظروف الجيولوجية الصعبة “مثل انتاج الغاز في حقل الشويهات”. حيث يعتمد نجاح فينترسهال على دمج تقنيات الاستكشاف الحديثة مع عمليات الانتاج المبتكرة لتعزيز معدل انتاج النفط من المكامن المعقدة.

وفي شمال أفريقيا بشكل خاص، لدى فينترسهال تاريخ طويل، فالشركة تنشط في استكشاف وإنتاج النفط في الصحراء الليبية منذ عام 1958. وبعد تعليق الانتاج في يوليو من عام ٢٠١٣ نتيجة الاضرابات في محطات التصدير، استطاعت الشركة بشكل مؤقت إعادة الانتاج في الصحراء بمستوى منخفض منذ شهر فبراير وحتى بداية مايو ٢٠١٥. لكن حاليا تم إيقاف الانتاج مرة أخرى كنتيجة للحصار المستمر على النية التحتية للنقل.

النرويج: توسيع العمل

عملت شركة فينترسهال على تقوية نشاطها في منطقة بحر الشمال، وخاصة النرويج خلال العام الماضي. وأصبحت الشركة من أهم المنتجين في منطقة الجرف القاري النرويجي ورفعت نسبة الإنتاج من ثلاثة آلاف برميل إلى ستين ألف برميل يوميا. وفي بداية مايو/أيار تم تسليم خطة تطوير وتشغيل حقل ماريا ذاتي التشغيل. "سنعمل على تشغيل حقل ماريا النرويجي كأول حقل ذاتي التشغيل"، كما يقول ميرين مضيفاً "يظهر حقل ماريا بأن التنقيب والتطوير ممكن حتى في ظل الظروف الصعبة."

وستعمل فينترسهال على مواصلة توسيع نشاطاتها في النرويج، بما في ذلك مساهمتها في تطوير مشروع (Aasta Hansteen).  ففي نهاية مارس بدأت أولى أكبر سفن خط الأنابيب بالعمل، من أجل توصيل المحطة. ومن المفترض أن يعمل خط الأنابيب هذا الممتد تحت الماء على نقل الغاز من (Aasta Hansteen) والحقول المجاورة على السواحل النرويجية الغربية. ومع ذلك لا يمكن لأوروبا الاستغناء عن الغاز الروسي مستقبلا

روسيا تبقى المحور الأهم

ضمان الطاقة لأوروبا يتم مع روسيا فقط”، يقول ميرين، “وهذه ليست حقائق جيوسياسية، بل حقائق جيولوجية.“ ولذا ستكون روسيا أهم مزود للطاقة في غرب أوروبا.” ولذا يجب أن يكون واضحاً “بأن الاستمرار أساس لتوفير طاقة موثوقة وبثمن معقول.“ وأثبتت دراسة حديثة لهيئة الطاقة الدولية بأن الغاز الروسي الأفضل من الناحية الاقتصادية بالمقارنة مع بقية مصادر الطاقة. “ونحن بحاجة للتعاون الوثيق مع كبرى شركات الطاقة في روسيا. وهذا ما تقوم به فينترسهال” كما أكد ميرين.

تتعاون فينترسهال مع غازبروم منذ 25 عاماً بتقنية عالية. وتسيطر كلا الشركتين على مشروع غاز أخيم المشترك في سيبيريا، حيث يتم العمل في ظروف صعبة. “غاز أخيم أفضل مثال على الكفاءة والفعالية والإبداع”، حسب ميرين. وفي العام 2014 ارتفع الإنتاج بنسبة 40% ليصل إلى 3,4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. “وتنتج مشاريعنا الروسية المشتركة ما مجموعه 28 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا. وهذا يعني يعادل ثلث الاحتياج المنزلي في ألمانيا”، كما يقول رئيس مجلس إدارة فينترسهال.

ومن أجل الاحتفاظ بهذا المستوى ستعمل فينترسهال وحسب الخطة حتى العام 2018 باستثمار 500 مليون يورو في روسيا في مشاريع (Achimgaz) و (Juschno Russkoje) و(Wolgodeminoil). “ومن خلال هذه الاستثمارات نواصل العمل القائم ونحافظ على القيم. ومع ذلك نحن منفتحون على الخوض في مشاريع جديدة في روسيا”، كما أوضح ميرين في باريس. مؤكداً “على أن روسيا ستبقى بالنسبة لفينترسهال المنطقة المحورية الأهم في هذا المجال.“

نجاحات عام 2014

عملت فينترسهال خلال السنوات العشر الماضية على زيادة الإنتاج من البترول والغاز الطبيعي بنسبة أربعة بالمائة سنويا. في المقابل ارتفع الإنتاج العالمي في نفس الفترة بنسبة 1,8 بالمائة. واستطعنا زيادة الإنتاج في العام 2014 بنسبة ثلاثة بالمائة ليصل إلى 136مليون برميل من النفط المكافئ. علاوة على ذلك تم زيادة الاحتياطي بنسبة 17 بالمائة ليصل إلى 1,7مليار برميل من النفط المكافئ.

وحقق إنتاج البترول والغاز أرباحاً للمرة الرابعة على التوالي وصلت إلى مليار يورو خلال العام 2014. “وهذه ثاني أفضل نتيجة للشركة  في تاريخها. وهذا يدفعنا للفخر”، كما قال ميرين في باريس. ووصل صافي الدخل إلى 1,46 مليار يورو مسجلاً نسبة تراجع وصلت إلى 15 بالمائة مقارنة بالعام الذي سبقه.

وهذا يدل على أننا نمسك بزمام الأمور، فأسعارنا منافسة ونمتلك خبرة متنوعة”، حسب ميرين. ورغم ذلك تتوقع فينترسهال أن تتراجع النتائج في العام 2015 بسبب أسعار البترول المنخفضة. “علينا التأقلم مع أسعار البترول المنخفضة. ولا يمكننا تعديل ذلك من خلال رفع نسبة الإنتاج.“ حسب ميرين. “ونجاحنا المستقبلي يتطلب عدة أمور، وهي مواصلة الاستثمار والإبداع وإدارة التكاليف بشكل فعال.“

 

(Wintershall Holding GmbH):

فينترسهال القابضة ذات مسؤولية محدودة، مقرها في مدينة كاسل في ألمانيا، وهي شركة فرعية تعود ملكيتها بالكامل لشركة (باسف) (BASF) في لودفيغسهافن. تنشط الشركة منذ 120 عاماً في مجال استخراج المواد الخام، ومنذ أكثر من 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي. تركز فينترسهال على مناطق رئيسية مختارة، حيث حققت الشركة مستوى عال من الخبرات الإقليمية والتكنولوجية. هذه المناطق تتمثل في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. ترغب الشركة تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها من خلال الاستكشاف والإنتاج والشراكات المختارة والابتكارات والكفاءة التكنولوجية. يعمل لدى فينترسهال حوالي 2500 موظف من 40 جنسية من أنحاء مختلفة من العالم، وتعد اليوم أكبر منتج ألماني ناشط عالمياً في مجال النفط الخام والغاز الطبيعي.

فينترسهال. نرسم المستقبل.
تجدون المزيد من المعلومات على شبكة الإنترنت:www.wintershall.comأو يمكنكم متابعتنا على تويتر وفيسبوك ويوتيوب.